فصل: باب سؤال العبد حوائجه كلها والإكثار من السؤال

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **


 كتاب الأدعية

 باب الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل

17191- عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لن ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني، وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ، ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيفة‏.‏

17192- وعن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17193- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا ينفع حذر من قدر، والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء، وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض فيعتلجان إلى يوم القيامة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه إبراهيم بن خيثم بن عراك وهو متروك‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدمت أحاديث في القدر من نحو هذا الباب‏.‏

 باب فيمن يترك الدعاء

17194- عن أبي سعيد - يعني الخدري - قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة، وترك الدعاء معصية‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير‏.‏

 باب فيمن عجز عن الدعاء

17195- عن أبي هريرة قال‏:‏ إن أبخل الناس من بخل بالسلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء‏.‏

رواه أبو يعلى موقوفاً في آخر حديث ورجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب طلب الدعاء

17196- عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم مبتلين فقال‏:‏

‏"‏أما كان هؤلاء يسألون الله العافية‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

 باب الاستنصار بالدعاء

17197- عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال‏:‏

لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال، ثم جئت مسرعاً لأنظر ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت فإذا هو ساجد يقول‏:‏

‏"‏يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم‏"‏‏.‏ لا يزيد عليهما، ثم رجعت إلى القتال، ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك، ثم ذهبت إلى القتال ثم رجعت وهو يقول ذلك، ففتح الله عليه‏.‏

رواه البزار وإسناده حسن ورواه أبو يعلى بنحوه كذلك‏.‏

17198- وعن علي أيضاً قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو متروك‏.‏

17199- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويدر لكم أرزاقكم‏؟‏ تدعون الله في ليلكم ونهاركم، فإن الدعاء سلاح المؤمن‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف‏.‏

 باب كراهة الاستعجال في الدعاء

17200- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا نبي الله وكيف يستعجل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يقول‏:‏ قد دعوت ربي فلم يستجب لي‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو هلال الراسبي وهو ثقة وفيه خلاف، وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح‏.‏

17201- وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما على وجه الأرض من رجل مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها أو كف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يعجل‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله وما استعجاله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يقول‏:‏ قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي‏"‏‏.‏ فقال رجل من القوم‏:‏ إذاً نكثر يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الله أكثر‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه الترمذي باختصار استعجال الدعاء‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف‏.‏

 باب انتظار الفرج

17202- عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن أفضل العبادة انتظار الفرج‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفه‏.‏

 باب ‏"‏ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة‏"‏

17203- عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏القلوب أوعية، وبعضها ‏[‏أوعى‏]‏ من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل أيها الناس، فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

17204- وعن أنس أنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏قال الله تعالى‏:‏ أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17205- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فإذا سألتم الله فسلوه وأنتم واثقون بالإجابة، فإن الله عز وجل لا يستجيب دعاء من دعا عن ظهر قلب غافل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه بشير بن ميمون الواسطي وهو مجمع على ضعفه‏.‏

 باب حسن الظن بالله تعالى

تقدم حديث أنس في الباب قبل هذا وهو حديث حسن‏.‏

17206- وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ والذي لا إله غيره، لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه ظنه، وذاك بأن الخير في يده‏.‏

رواه الطبراني موقوفاً ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود‏.‏

17207- وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏قال الله‏:‏ أنا عند ظن عبدي بي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يُحنَّس بن إبراهيم ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

وقد تقدمت أحاديث في حسن الظن في الجنائز‏.‏

 باب قبول دعاء المسلم

17208- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من مسلم ينصب وجهه لله عز وجل في مسألة إلا أعطاه إياها إما أن يعجلها له وإما أن يدخرها له‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف‏.‏

17209- ولأبي هريرة عند أبي يعلى‏:‏

‏"‏ما من مسلم يدعو بشيء إلا استجاب له فيه، فإما أن يعطيه إياه وإما أن يكفر عنه مأثماً ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم‏"‏‏.‏

وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17210- وعن أبي سعيد - يعني الخدري - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث‏:‏ إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ إذاً نكثر، قال‏:‏ ‏"‏الله أكثر‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة‏.‏

17211- وعن سلمان قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏قال‏:‏ الله تبارك وتعالى لابن آدم‏:‏ يا ابن آدم ثلاث واحدة لي وواحدة

لك وواحدة فيما بيني وبينك، أما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئاً، وأما التي لك فما عملت من عمل جزيتك به وإن أغفر فأنا الغفور الرحيم، وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء والمسألة وعلي الاستجابة والعطاء‏"‏‏.‏

رواه البزار عن حميد بن الربيع عن علي بن عاصم وكلاهما ضعيف وقد وثقا‏.‏

وقد تقدم حديث أنس بنحوه في الإيمان في حق الله على العباد‏.‏

17212- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله تعالى حي كريم يستحي من عبده أن يرفع يديه فيردهما صفراً ليس فيهما شيء‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهما رجال الصحيح‏.‏

17213- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله عز وجل يستحي من ذي الشيبة المسلم إذا كان مسدداً لزوماً للسنة أن يسأل الله فلا يعطيه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن راشد وثقه ابن حبان وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17214- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله عتقاء من النار في كل يوم وليلة، ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك‏.‏

17215- وعن جابر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة باختصار الدعوة‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

17216- وعن ابن مسعود قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من أعطي أربعاً أعطي أربعاً، وتفسير ذلك في كتاب الله تعالى‏:‏ من أعطي الذكر ذكره الله عز وجل لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏فاذكروني أذكركم‏}‏‏.‏ ومن أعطي الدعاء أعطي الإجابة لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏ادعوني أستجب لكم‏}‏‏.‏ ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏لئن شكرتم

لأزيدنكم‏}‏‏.‏ ومن أعطي الاستغفار أعطي المغفرة لأن الله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏استغفروا ربكم إنه كان غفاراً‏}‏‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمود بن العباس وهو ضعيف‏.‏

 باب

17217- عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من العرب‏:‏

‏"‏إذا نزلت بكم رغبة أو رهبة إلى من تفزعون‏؟‏ قالوا‏:‏ إلى الله، قال‏:‏ ‏"‏إذا أجابكم فإلى من تعودون‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ إلى ما تعلم، قال‏:‏ ‏"‏تعلمون ولا تعملون، وتعلمون ولا تعملون‏"‏‏.‏ ثلاثاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن صقير وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب في قدرة الله تعالى واحتياج العبد إليه في كل شيء

17218- عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله تعالى يقول‏:‏ يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت، وضعيف إلا من قويت، وفقير إلا من أغنيت، فسلوني أعطكم، فلو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى عبد من عبادي ما زاد في ملكي جناح بعوضة‏.‏ ولو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أفجر عبد هو لي ما نقص من ملكي جناح بعوضة، ذلك بأني واحد، عذابي كلام، ورحمتي كلام، فمن أيقن بقدرتي على المغفرة فلم يتعاظم في نفسي أن أغفر له ذنوبه ولو كثرت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو مجمع على ضعفه‏.‏

 باب من سأل الله خيراً فلا يصرفه عن غيره

17219- عن عبد الله بن عمرو أن رجلاً جاء فقال‏:‏ اللهم اغفر لي ولمحمد ولا تشرك في رحمتك إيانا أحداً‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من قائلها‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال الرجل‏:‏ أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد حجبتهن عن ناس كثير‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني بنحوه وإسنادهما حسن‏.‏

 باب سؤال العبد حوائجه كلها والإكثار من السؤال

17220- عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17221- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ليسأل أحدكم ربه حاجته أو حوائجه كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع وحتى يسأله الملح‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه الترمذي غير قوله‏:‏ ‏"‏وحتى يسأله الملح‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة‏.‏

17222- وعن عائشة قالت‏:‏ سلوا الله كل شيء حتى الشسع فإن الله إن لم ييسره لم يتسر‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبيد الله بن المنادى وهو ثقة‏.‏

 باب إعادة الدعاء

17223- عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال‏:‏ كان أحب الدعاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو ثلاثاً‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه‏.‏

 باب ما يؤخر عن العبد

17224- عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن العبد يدعو الله وهو يحبه فيقول الله عز وجل‏:‏ يا جبريل اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها فإني أحب أن أسمع صوته، وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضه فيقول الله عز وجل‏:‏ يا جبريل اقض لعبدي هذا حاجته وعجلها فإني أكره أن أسمع صوته‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك‏.‏

17225- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الرجل ليطلب الحاجة فيزويها الله عنه لما هو خير له فيتهم الناس ظالماً لهم فيقول‏:‏ من يسعني‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو متروك‏.‏

 باب فيما يتمناه العبد

17226- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمناه فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد رجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب فيمن لا يرد دعاؤهم من مظلوم وغائب وغير ذلك

17227- عن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجراً ففجوره على نفسه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له عند أبي داود وغيره في دعوة المظلوم غير هذا‏.‏

رواه أحمد والبزار بنحوه وإسناده حسن‏.‏

17228- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ثلاث حق على الله أن لا يرد لهم دعوة‏:‏ الصائم حتى يفطر، والمظلوم حتى ينتصر، والمسافر حتى يرجع‏"‏‏.‏

رواه الترمذي باختصار المسافر وبغير هذا السياق‏.‏

رواه البزار‏.‏

17229- وفي رواية عنده‏:‏ ‏"‏ثلاث لا يرد لهم دعاؤهم‏:‏ الذاكر لله‏"‏‏.‏ فذكر نحوه‏.‏

وفي إسناد الرواية الثانية إسحاق بن زكريا الأيلي شيخ البزار ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17230- وعن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏غيرتان إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله، الغيرة في الريبة يحبها الله، والغيرة في غير الريبة يبغضها الله، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله، والمخيلة في الكبر يبغضها الله‏"‏‏.‏

وقال‏:‏ ‏"‏ثلاثة تستجاب دعوتهم‏:‏ الوالد والمسافر والمظلوم‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ فذكر الحديث‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن يزيد الأزرق وهو ثقة‏.‏

17231- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب‏:‏ دعوة المظلوم ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف‏.‏

17232- وعن خزيمة بن ثابت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام، يقول الله عز وجل‏:‏ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه‏.‏

17233- وعن ابن عباس قال‏:‏ بينا أنا أطوف مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع رجلاً يقول‏:‏ اللهم اغفر لفلان بن فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ما هذا‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أمرني رجل أن أدعو له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏قد غفر لصاحبك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه الحارث بن عمران الجعفري وهو ضعيف‏.‏

 باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

17234- عن عمران بن الحصين قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد‏"‏‏.‏

رواه البزار‏.‏

17235- وعن أبي عبد الله الأسدي قال‏:‏ سمعت أنس بن مالك يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏دعوة المظلوم وإن كان كافراً ليس دونها حجاب‏"‏‏.‏

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏دع ما يريبك إلى ما لا يريبك‏"‏‏.‏

رواه أحمد، وأبو عبد الله الأسدي لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17236- وعن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا دعا المرء لأخيه بظاهر الغيب قالت الملائكة‏:‏ آمين ولك بمثله‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

17237- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع رأسه بعد ما سلم وهو مستقبل القبلة فقال‏:‏

‏"‏اللهم خلص سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وضعفة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح أنه قنت به‏.‏

رواه البزار وفيه علي بن زيد وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب دعاء المرء لنفسه

17238- عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا بدأ بنفسه‏.‏

رواه الطبراني وإسناده حسن‏.‏

17239- وعن عائشة قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله أي الدعاء أفضل‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏دعاء المرء لنفسه‏"‏‏.‏

رواه البزار بإسنادين وأحدهما جيد‏.‏

 باب دعاء الولد لوالده

17240- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول‏:‏ أنى لي هذه‏؟‏ فيقول‏:‏ بدعاء ولدك لك‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث‏.‏

وله طرق في التوبة في استغفار الولد لوالده‏.‏

 باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

تقدم‏.‏

 باب السؤال بوجه الله الكريم

17241- عن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم حديث في فضل الخضر عليه السلام وشيء في الصدقة في كتاب الزكاة‏.‏

 باب فيمن يدعو وفي يده حجر

17242- عن رجل قال‏:‏ قال عبد الله بن مسعود لرجل‏:‏ إذا سألت ربك الخير فلا تسأل وفي يدك حجر‏.‏

رواه الطبراني ولم يسم الرجل، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب أوقات الإجابة

17243- عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده عز وجل فيقول‏:‏ هل من سائل يعطى سؤله‏؟‏ فلا يزال كذلك حتى يسطع الفجر‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح‏.‏

17244- وعن عثمان بن أبي العاص قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ينادي مناد كل ليلة‏:‏ هل من داع فيستجاب له‏؟‏ هل من سائل فيعطى‏؟‏ هل من مستغفر فيغفر له‏؟‏ حتى ينفجر الفجر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار بنحوه غير أنه قال‏:‏ ‏"‏إن في الليل ساعة ينادي مناد‏"‏‏.‏

ورواه الطبراني بنحو لفظ أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق وفيه ضعف‏.‏

17245- وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد‏:‏ هل من داع فيستجاب له‏؟‏ هل من سائل فيعطى‏؟‏ هل من مكروب فيفرج عنه‏؟‏ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشاراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17246- وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول‏:‏ هل من سائل فأعطيه‏؟‏ هل من مستغفر فأغفر له‏؟‏ حتى يطلع الفجر‏"‏‏.‏

رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجالهم رجال الصحيح، ورواه الطبراني‏.‏

17247- وعن علي بن أبي طالب قال بنحو حديث أبي هريرة، قلت‏:‏ ومتنه‏:‏

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل الأول فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله عز وجل إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر فيقول قائل‏:‏ ألا سائل يعطى‏؟‏ ألا داع يجاب‏؟‏ ألا سقيم يستشفى فيشفى‏؟‏ ألا مذنب يستغفر فيغفر له‏؟‏‏"‏‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وزاد‏:‏ ‏"‏ألا تائب‏"‏‏.‏ ورجالهما ثقات‏.‏ وقد صرح ابن إسحاق بالسماع‏.‏

17248- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إذا بقي ثلث الليل ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول‏:‏ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له‏؟‏ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له‏؟‏ من ذا الذي يسترزقتي فأرزقه‏؟‏ من ذا الذي يستكشف الضر أكشفه عنه‏؟‏ حتى يطلع الفجر‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17249- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا نصف الليل الآخر - أو الثلث -

فيقول‏:‏ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له‏؟‏ من ذا الذي يسألني فأعطيه‏؟‏ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له‏؟‏ حتى يطلع الفجر وينصرف القارئ من صلاة الصبح‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ هو في الصحيح باختصار قوله‏:‏ ‏"‏وينصرف القارئ من صلاة الصبح‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عمرو بن خليف وهو ضعيف‏.‏

17250- وعن عبادة بن الصامت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول‏:‏ ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له‏؟‏ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له‏؟‏ ألا مقتر رزقه‏؟‏ ألا مظلوم يدعوني فأنصره‏؟‏ ألا عان فأفك عنه‏؟‏ فيكون كذلك حتى يصبح الصبح، ثم يعلو جل وعز على كرسيه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه‏:‏ ‏"‏ألا مظلوم يذكرني فأنصره‏؟‏ ألا عان يدعوني فأعينه‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فيكون كذلك حتى يضيء الصبح‏"‏‏.‏ ويحيى بن إسحاق لم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة، وبقية رجال الكبير رجال الصحيح‏.‏

17251- وعن أبي الدرداء قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات بقين من الليل، فينظر في الساعة الأولى في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره، فيمحو ما يشاء ويثبت، وينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه التي لا يكون فيها معه إلا الأنبياء والشهداء والصديقون، وفيها ما لم يره أحد ولا خطر على قلب بشر، ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول‏:‏ ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له‏؟‏ ألا سائل يسألني فأعطيه‏؟‏ ألا داع يدعوني‏؟‏ ولذلك قال الله‏:‏ ‏{‏وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً‏}‏ فيشهده الله والملائكة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث‏.‏

17252- وعن ابن عمر قال‏:‏ نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أي الليل أجوب دعوة‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏جوف الليل الآخر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجال البزار والكبير رجال الصحيح‏.‏

قلت‏:‏ وقد تقدم حديث عمرو بن عبسة في باب ‏"‏صلاة الليل والنهار مثنى مثنى‏"‏‏.‏

17253- وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن‏:‏ عند التقاء الصفوف في سبيل الله، وعند نزول الغيث، وعند إقامة الصلاة، وعند رؤية الكعبة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه‏.‏

17254- وعن محارب بن دثار عن عمه قال‏:‏ كنت أمر على دار عبد الله بن مسعود سحراً فأسمعه يقول‏:‏ اللهم دعوتني فأجبت وأمرتني فأطعت وهذا سحر فاغفر لي، فلقيته فقلت‏:‏ كلمات سمعتك تقولهن من السحر، فأخبرته بهن، فقال‏:‏ إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر‏.‏

رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف‏.‏

 أبواب في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك

 باب فيما يستفتح به الدعاء من حسن الثناء على الله سبحانه والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم

17255- عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ إذا أراد أحدكم أن يسأل فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهله، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليسأل بعد فإنه أجدر أن ينجح‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه‏.‏

17256- وعن جابر بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه فإذا فرغ وعلق معالقيه فإن كان له في الشراب حاجة أو الوضوء وإلا أهرق القدح - أحسبه قال‏:‏ - فاذكروني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخر الدعاء‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف‏.‏

17257- وعن فضالة بن عبيد قال‏:‏ بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد إذ دخل رجل فصلى، ثم قال‏:‏ اللهم اغفر لي وارحمني‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، ثم صل علي ثم ادعه‏"‏‏.‏

ثم صلى آخر فحمد الله وصلى على محمد صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سل تعطه‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه أبو داود خلا من قوله‏:‏ ثم صلى آخر إلى آخره‏.‏

رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق مقبول، وبقية رجاله ثقات‏.‏

قلت‏:‏ وتأتي أحاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد‏.‏

17258- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي وهو يصلي وهو يقول‏:‏ اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، يا منان يا بديع السماوات والأرضـيا ذا الجلال والإكرام‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني في الصغير ورجال أحمد ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وإن كان ثقة‏.‏

17259- وعن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل وهو يقول‏:‏ اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏لقد سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه أبان بن عياش وهو متروك‏.‏

17260- وعن سلمة بن الأكوع الأسلمي قال‏:‏ ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا دعاء إلا استفتحه بـ‏:‏

‏"‏سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب‏"‏‏.‏

رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقه غير واحد، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17261- وعن ابن عباس أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله هل من الدعاء شيء لا يرد‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏نعم تقول‏:‏ أسألك باسمك الأعلى الأعز الأجل الأكرم‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه من لم أعرفهم‏.‏

17262- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دخل على عائشة ذات غداة فقالت‏:‏ بأبي وأمي يا رسول الله، علمني اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقامت فتوضأت فقالت‏:‏ اللهم إني أسألك من الخير كله، ما علمت منه وما لم أعلم، وباسمك العظيم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏والله إنها لفي هذه الأسماء‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله العصري وهو ضعيف‏.‏

17263- وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏اسم الله الأعظم الذي إذا دعي أجاب في هذه الآية من آل عمران‏:‏ ‏{‏قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء‏}‏‏"‏‏.‏ إلى آخر الآية‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف‏.‏

17264- وعن معاوية بن أبي سفيان قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئاً إلا أعطاه‏:‏ لا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن‏.‏

17265- وعن ابن عمر قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وصلى بالناس العصر وهو قاعد في الركعتين الأوليين فمر كلب ليقطع عليه صلاته، فأشفق أن يمر

عليه فدعا سعد بن أبي وقاص على الكلب فأهلكه الله بقدرته، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته نظر إلى الكلب قد هلك قال‏:‏ ‏"‏من الداعي منكم على هذا الكلب‏؟‏‏"‏‏.‏ فلم يتكلم أحد، فأعاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال سعد عند ذلك‏:‏ أنا الداعي يا رسول الله بأبي أنت وأمي، أشفقت أن يقطع عليك صلاتك فدعوت عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كيف دعوت عليه يا سعد‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال سعد‏:‏ سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام أهلك هذا الكلب قبل أن يقطع على نبيك صلاته‏.‏ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏يا سعد لقد دعوت في يوم وساعة بكلمات لو دعوت على من بين السماوات والأرض لاستجيب لك فأبشر يا سعد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف‏.‏

17266- وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا طلبت حاجة فأحببت أن تنجح فقل‏:‏ لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم، لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحكيم الكريم، بسم الله الذي لا إله إلا هو الحي الحكيم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين ‏{‏كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون‏}‏ ‏{‏كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها‏}‏ اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد وهو ضعيف‏.‏

17267- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول‏:‏ يا من لا تراه

العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر، يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار، ولا تواري منه سماءٌ سماءً ولا أرض أرضاً ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره، اجعل خير عمري آخره، وخير عملي خواتيمه، وخير أيامي يوم ألقاك فيه‏.‏

فوكل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالأعرابي رجلاً فقال‏:‏ ‏"‏إذا صلى فائتني به‏"‏‏.‏ فلما أتاه وقد كان أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب من بعض المعادن، فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب وقال‏:‏ ‏"‏ممن أنت يا أعرابي‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ من بني عامر بن صعصعة يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏هل تدري لم وهبت لك الذهب‏؟‏‏"‏‏.‏ قال‏:‏ للرحم بينا وبينك يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏إن للرحم حقاً، ولكن وهبت لك الذهب بحسن ثنائك على الله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبي عبد الرحمن الأذرمي وهو ثقة‏.‏

17268- وعن ربيعة بن عامر بن عباد قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف‏.‏

17269- وعن السري عن يحيى عن رجل من طيء - وأثنى عليه خيراً - قال‏:‏ كنت أسأل الله عز وجل أن يريني الاسم الذي إذا دعي به أجاب، فرأيت مكتوباً في الكوكب في السماء‏:‏ يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله ثقات‏.‏

17270- وعن فرات بن سلمان قال‏:‏ قال علي‏:‏ ألا يقوم أحدكم فيصلي أربع ركعات ويقول فيهن ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ يقول‏:‏

‏"‏تم نورك فهديت فلك الحمد، عظم حلمك فعفوت فلك الحمد، فبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد، ربنا وجهك أكرم الوجوه وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية وأهنأها، تطاع ربنا فتشكر، وتعصى ربنا فتغفر، وتجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقم وتغفر الذنب وتقبل التوبة، ولا يجزي بآلائك أحد ولا يبلغ مدحتك قول قائل‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى، والفرات لم يدرك علياً، والخليل بن مرة وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17271- وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال‏:‏ مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقلت له‏:‏ يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء‏؟‏ مرتين قال‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قلت‏:‏ لا إلا أني مررت بعثمان آنفاً في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام، قال‏:‏ فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال‏:‏ ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام‏؟‏ قال عثمان‏:‏ ما فعلت‏!‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ بلى، حتى حلف وحلفت، قال‏:‏ ثم إن عثمان ذكر فقال‏:‏ بلى وأستغفر الله وأتوب إليه، إنك مررت بي آنفاً وإني أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة‏.‏

قال سعد‏:‏ فأنا أنبئك بها، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاءه أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏من هذا‏؟‏ أبو إسحاق‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ نعم يا رسول الله، قال‏:‏ ‏"‏فمه‏؟‏‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاءك هذا الأعرابي فشغلك، قال‏:‏ ‏"‏نعم، دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ‏{‏لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين‏}‏ فإنه لن يدعو بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عند الترمذي طرف منه‏.‏

رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو ثقة‏.‏

17272- وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال‏:‏ أتت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ ادع الله أن يدخلني الجنة، قال‏:‏ فعظم الرب تبارك وتعالى وقال‏:‏

‏"‏إن كرسيه وسع السماوات والأرض، وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن خليفة الهمذاني وهو ثقة‏.‏

17273- وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا قال العبد‏:‏ يا رب، أربعاً قال الله تبارك وتعالى‏:‏ لبيك عبدي سل تعطه‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه الحكم بن سعيد الأموي وهو ضعيف‏.‏

17274- وعن عبد الله يعني ابن مسعود - قال‏:‏ أضاف النبي صلى الله عليه وسلم ضيفاً فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاماً فلم يجد عند واحدة منهن فقال‏:‏ ‏"‏اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكهما إلا أنت‏"‏‏.‏ فأهديت إليه شاة مصلية ‏(‏مشوية‏)‏ فقال‏:‏ ‏"‏هذه من فضل الله، ونحن ننتظر الرحمة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن زياد البرجمي وهو ثقة‏.‏

17275- وعن ابن مسعود أنه كان يقول‏:‏ يا بادئ لا بدء لك، ويا دائم لا نفاد لك، ويا حي محيي الموتى، أنت القائم على كل نفس بما كسبت‏.‏

رواه الطبراني وإسناده منقطع‏.‏

17276- وعن عبادة - يعني ابن الصامت - قال‏:‏ قال أبو بكر‏:‏ قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إنه لا يستغاث بي، إنما يستغاث بالله عز وجل‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث‏.‏

وقد رواه أحمد بغير هذا السياق وهو في الأدب في باب القيام‏.‏

17277- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ينادي مناد في النار‏:‏ يا حنان يا منان‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن‏.‏

  باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء وغيره

17278- عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال‏:‏ كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه وسلم وآل محمد‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

وقد تقدم في أول الباب قبل هذا حديث ابن مسعود وهو حديث جيد، وحديث جابر، وحديث فضالة بن عبيد‏.‏

17279- وعن أبي بن كعب قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏إذاً يكفيك الله تبارك وتعالى ما همك من دنياك وآخرتك‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه الترمذي ولفظه‏:‏ ‏"‏إذاً تكفى همك ويغفر ذنبك‏"‏‏.‏

رواه أحمد وإسناده جيد‏.‏

17280- وعن أبي هريرة قال‏:‏ جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله أجعل شطر صلاتي دعاء لك، قال‏:‏

‏"‏ما شئت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فأجعل ثلث صلاتي دعاء لك، قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فأجعل صلاتي كلها دعاء لك، قال‏:‏ ‏"‏إذاً يكفيك هم الدنيا والآخرة‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عمر بن محمد بن صهبان وهو متروك‏.‏

17281- وعن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده أن رجلاً قال‏:‏ يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم إن شئت‏"‏‏.‏ قال‏:‏ الثلثين‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فصلاتي كلها‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إذاً يكفيك الله ما همك من أمر دنياك وآخرتك‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وإسناده حسن‏.‏

17282- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي مرة واحدة كتب الله عز وجل له بها عشر حسنات‏"‏‏.‏

رواهما أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة مأمون‏.‏

17283- وعن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم واحدة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة‏.‏

رواه أحمد وإسناده حسن‏.‏

17284- وعن عبد الرحمن بن عوف قال‏:‏ كنت قائماً في رحبة المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجاً من الباب الذي يلي المقبرة، فلبثت شيئاً ثم خرجت على أثره فوجدته قد دخل حائطاً من الأسواف، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صلى ركعتين، فسجد سجدة فأطال السجود فيها، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم تباديت له فقلت‏:‏ بأبي وأمي، سجدتَ سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك من طولها، فقال‏:‏

‏"‏إن جبريل بشرني أنه من صلى علي صلى الله عليه، ومن سلم علي سلم الله عليه‏"‏‏.‏

17285- وفي رواية عنه‏:‏ كان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه وسلم منا خمسة أو أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار، قال‏:‏ فجئته وقد خرج، فاتبعته فدخل حائطاً من حيطان الأسواف، فصلى فسجد وأطال السجود، قلت‏:‏ قبض الله روحه، قال‏:‏ ورفع رأسه فدعاني فقال‏:‏ ‏"‏ما لك‏؟‏‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله أطلت السجود قلت‏:‏ قبض الله روح رسوله لا أراه أبداً، قال‏:‏ ‏"‏سجدت لربي شكراً فيما أبلاني في أمتي، من صلى علي صلاة من أمتي كتب الله له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات‏"‏‏.‏

رواهما أبو يعلى، وفي الأولى من لم أعرفه، وفي الثانية موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف‏.‏

وقد تقدم من رواية أحمد في سجود الشكر‏.‏

17286- وعن أبي طلحة قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق فقلت‏:‏ يا رسول الله ما رأيتك أطيب نفساً ولا أظهر بشراً من يومك هذا، قال‏:‏ ‏"‏وما لي لا تطيب نفسي ويظهر بشري، وإنما فارقني جبريل عليه السلام الساعة فقال‏:‏ يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات، وقال له الملك مثل ما قال لك، قلت‏:‏ يا جبريل وما ذاك الملك‏؟‏ قال‏:‏ إن الله عز وجل وكل بك ملكاً من لدن خلقك إلى أن يبعثك لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال‏:‏ وأنت صلى الله عليك‏"‏‏.‏

17287- وفي رواية‏:‏ ‏"‏وردّ الله عز وجل عليه مثل قوله، وعرضت عليك يوم القيامة‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ عند النسائي طرف منه‏.‏

رواه الطبراني، وفي الرواية الأولى محمد بن إبراهيم بن الوليد الطبراني، وفي الثانية أحمد بن عمرو النصيبي، ولم أعرفهما، وبقية رجالهما ثقات‏.‏

وروى في الصغير والأوسط طرف منه‏.‏

17288- وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج لحاجته فلم يتبعه غير عمر، ومعه فخارة ماء، فوجده ساجداً قال‏:‏ فتنحى عنه حتى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فقال‏:‏

‏"‏قد أحسنت ‏[‏يا عمر‏]‏ حين تنحيت عني‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من صلى عليك صلاة صلى الله عليه عشراً ورفع له - أحسبه قال‏:‏ - عشر درجات‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف‏.‏

17289- وعن عامر بن ربيعة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي صلاة من تلقاء نفسه صلى الله عليه بها عشراً‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه ابن ماجة غير قوله‏:‏ ‏"‏من تلقاء نفسه‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف‏.‏

17290- وعن أبي بردة بن نيار قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من صلى علي

صلاة من تلقاء نفسه صلى الله عليه بها عشر صلوات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات‏"‏‏.‏

رواه البزار ورجاله ثقات‏.‏

ورواه الطبراني إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏ما صلى علي عبد من أمتي صادقاً بها في قلب نفسه‏"‏‏.‏ وزاد‏:‏ ‏"‏وكتب له عشر حسنات‏"‏‏.‏

17291- وعن عمار بن ياسر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن الله وكل بقبري ملكاً أعطاه أسماع الخلائق، فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه، هذا فلان بن فلان، قد صلى عليك‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه ابن الحميري واسمه عمران، يأتي الكلام عليه بعده، ونعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17292- وعن ابن الحميري قال‏:‏ قال لي عمار‏:‏ يا ابن الحميري ألا أحدثك عن حبيبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قلت‏:‏ بلى، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏يا عمار إن لله ملكاً أعطاه أسماء الخلائق كلها، وهو قائم على قبري إذا مت إلى يوم القيامة، فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا أسماه باسمه واسم أبيه قال‏:‏ يا محمد صلى عليك فلان، فيصلي الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، ونعيم بن ضمضم ضعيف، وابن الحميري اسمه عمران قال البخاري‏:‏ لا يتابع على حديثه، وقال صاحب الميزان‏:‏ لا يعرف، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17293- وزاد في رواية‏:‏

‏"‏وإني سألت ربي أن لا يصلي علي عبد صلاة إلا صلى الله عليه عشر أمثالها‏"‏‏.‏

17294- وعن أبي أمامة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً بها ملك موكل حتى يبلغنيها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو ضعيف جداً‏.‏

17295- وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حميد بن أبي زينب ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17296- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن يزيد الإسكندراني ولم أعرفه، ومهدي بن جعفر ثقة وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17297- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي صلاة واحدة بلغتني صلاته وصليت عليه وكتب له سوى ذلك عشر حسنات‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه راو لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17298- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة، ومن صلى علي مائة كتب الله له براءة من النفاق بين عينيه وبراءة من النار وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له عند النسائي‏:‏ ‏"‏من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن سالم بن شبل الهجيمي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17299- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي صلاة صليت عليه عشراً‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ رواه النسائي إلا أنه قال‏:‏ ‏"‏صلى الله عليه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات‏.‏

17300- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ذكرت عنده فليصل علي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17301- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف‏.‏

17302- وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه حفص بن سليمان القاري وثقه وكيع وغيره وضعفه الجمهور، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب كيفية الصلاة عليه وما يضم إليها

17303- عن بريدة قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏قولوا‏:‏ اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد، كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد‏"‏‏.‏

رواه أحمد وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف‏.‏

17304- وعن رويفع بن ثابت قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من صلى على محمد وقال‏:‏ اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة، وجبت له شفاعتي‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأسانيدهم حسنة‏.‏

17305- وعن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من قال‏:‏ جزى الله عنا محمداً ما هو أهله، أتعب سبعين كاتباً ألف صباح‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف‏.‏

17306- وعن سلامة الكندي قال‏:‏ كان علي رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ اللهم داحي المدحوات، وبارئ المسموكات، وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحيتك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما أغلق، والمعين على الحق بالحق، والدامغ جيشات الأباطيل، كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك، مستوفزاً في مرضاتك بغير نكل عن قدم، ولا وهن في عزم، داعياً

لوحيك، حافظاً لعهدك، ماضياً على نفاذ أمرك، حتى أورى قبساً لقابس، به هديت القلوب بعد خوضان الفتن والإثم، بموضحات الأعلام ومنيرات الإسلام ونائرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، وخازن علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعثتك له نعمة، ورسولك بالحق رحمة‏.‏ اللهم افسح له مفسحاً في عدلك، وأجزه مضاعفة الخير من فضلك، مهنئات غير مكدرات، من فوز ثوابك المعلول، وجزيل عطائك المجزول‏.‏ اللهم علِّ على بناء الناس بناه، وأكرم مثواه لديك ونزله، وأتمم له نوره، وأجزه من أبتعاثك له، مقبول الشهادة مرضي المقالة، ذا منطق وعدل وكلام فصل وحجة وبرهان عظيم‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط، وسلامة الكندي روايته عن علي مرسلة، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

 باب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند الصباح والمساء

تقدم في الأذكار فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى‏.‏

 باب فيمن ذكر عنده فلم يصل عليه

17307- عن حسين بن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه بشير بن محمد الكندي وهو ضعيف‏.‏

17308- وعن حسين بن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف، ولكن متابعة الحديث الذي قبله قد تقويه، والله أعلم‏.‏

17309- وعن عمار بن ياسر قال‏:‏ صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ فلما نزل قيل له، فقال‏:‏

‏"‏أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ورغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ورجل ذكرت عنده فلم يصلي عليك فأبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه من لم أعرفهم‏.‏

17310- وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ثم ذكر الحديث‏.‏

رواه البزار هكذا وفيه جارية بن هرم الفقيمي وهو ضعيف‏.‏

17311- وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏

‏"‏من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، قولوا‏:‏ آمين‏.‏ ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله، قولوا‏:‏ آمين‏.‏ ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله، قولوا‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم‏.‏

17312- وعن ابن عباس قال‏:‏ بينما النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر إذ قال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثلاث مرات، فسئل عن ذلك فقال‏:‏

‏"‏أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين، قال‏:‏ ومن أدرك والديه أو أحدهما فمات ولم يغفر له فأبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين، ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد وهو مختلف فيه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17313- وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ارتقى على المنبر فأمّن ثلاث مرات ثم قال‏:‏ ‏"‏تدرون لما أمنت‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم، قال‏:‏ ‏"‏جاءني جبريل عليه السلام فقال‏:‏ إنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار فأبعده الله وأسحقه، قلت‏:‏ آمين‏.‏ ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه، قلت‏:‏ آمين‏.‏ ومن أدرك رمضان فلم يغفر له دخل النار فأبعده الله وأسحقه، فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان وفيه ضعف‏.‏

17314- وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وصعد المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ فلما انصرف قيل‏:‏ يا رسول الله، لقد رأيناك صنعت شيئاً ما كنت تصنعه، فقال‏:‏

‏"‏إن جبريل تبدى لي في أول درجة فقال‏:‏ يا محمد من أدرك والديه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله ثم أبعده، فقال‏:‏ فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ثم قال لي في الدرجة الثانية‏:‏ ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ثم أبعده، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ثم تبدى لي في الدرجة الثالثة فقال‏:‏ ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ثم أبعده، فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه البزار والطبراني بنحوه وفيه من لم أعرفهم‏.‏

17315- وعن جابر بن سمرة قال‏:‏ صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ فلما نزل سئل عن ذلك فقال‏:‏

‏"‏أتاني جبريل فقال‏:‏ رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ورغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ورغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏ هذا أو نحوه‏.‏

رواه البزار عن شيخه محمد بن جوان ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، وفي قيس بن الربيع خلاف‏.‏

17316- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ ارتقى النبي صلى الله عليه وسلم على درجة من المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم ارتقى درجة أخرى فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم ارتقى الثالثة فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم جلس‏.‏

قال‏:‏ فسألوه‏:‏ على ما أمنت يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏

‏"‏أتاني جبريل فقال‏:‏ رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك، قلت‏:‏ آمين‏.‏ ورغم أنف امرئ أدرك أحد أبويه أو كلاهما فلم يدخل الجنة، قلت‏:‏ آمين‏.‏ ورغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له، قلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف، وقد قال فيه البزار‏:‏ صالح وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17317- وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوماً إلى المنبر فقال حين ارتقى درجة‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم رقي أخرى فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم رقي الثالثة فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ فلما نزل عن المنبر وفرغ قلنا‏:‏ يا رسول الله لقد سمعنا منك كلاماً اليوم، قال‏:‏ ‏"‏وسمعتوه‏؟‏‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ نعم، قال‏:‏

‏"‏إن جبريل صلى الله عليه وسلم عرض علي حين ارتقيت درجة، فقال‏:‏ بعد من أدرك أبويه عند الكبر أو أحدهما فلم يدخل الجنة‏"‏‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏قلت‏:‏ آمين‏.‏ وقال‏:‏ بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك، فقلت‏:‏ آمين، ثم قال‏:‏ بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له، فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله ثقات‏.‏

17318- وعن مالك بن الحويرث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي عتبة المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم رقي أخرى فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ ثم رقي عتبة أخرى فقال‏:‏ ‏"‏آمين‏"‏‏.‏ فقال‏:‏

‏"‏أتاني جبريل صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ومن أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏:‏ آمين‏.‏ ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك أبعده الله، قل‏:‏ آمين، فقلت‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه عمران بن أبان وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد، وبقية رجاله ثقات‏.‏

وقد خرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه من هذه الطريق‏.‏

17319- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فقال‏:‏ ‏"‏آمين آمين آمين‏"‏‏.‏ فقيل‏:‏ يا رسول الله ما كنت تصنع هذا‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏إن جبريل صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ رغم أنف من دخل عليه رمضان ثم لم يغفر له، ثم رغم أنف عبد - أو بعد - أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة، ثم قال‏:‏ رغم أنف عبد - أو رجل - ، - أو بعد - ذكرت عنده فلم يصل عليك‏.‏ فقلت‏:‏ آمين‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ في الصحيح منه ما يتعلق ببر الوالدين فقط، بنحوه‏.‏

رواه البزار وفيه كثير بن زيد الأسلمي وقد وثقه جماعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات‏.‏

 باب الصلاة على غيره

17320- عن ابن عباس قال‏:‏

لا ينبغي الصلاة من أحد على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17321- وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ربما كسب رجل مالاً من حلال فأطعم نفسه، ورجل يكون له مال يكون فيه الصدقة فقال‏:‏ اللهم صل على محمد عبدك ورسولك و‏[‏صل‏]‏ على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، فإنه له زكاة‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى وإسناده حسن‏.‏

 باب الدعاء بالأعمال الصالحة

تقدم في بر الوالدين، له طرق‏.‏

 باب الدعاء عقيب الصلوات

تقدم في الأذكار، في الذكر عقيب الصلوات‏.‏

 باب النهي عن رفع البصر عند الدعاء

17322- وعن أبي هريرة قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏لينتهين ناس عن رفع أبصارهم إلى السماء عند الدعاء حتى تخطف‏"‏‏.‏ - يعني تخطف أبصارهم - ‏.‏

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور وهو ثقة‏.‏

 باب ما جاء في الإشارة في الدعاء ورفع اليدين

17323- عن سهل بن سعد قال‏:‏ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهراً يديه ‏[‏قط‏]‏ يدعو على منبر ولا غيره، ما كان يدعو إلا يضع يديه حذو منكبيه ويشير بإصبعيه إشارة‏.‏

رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الزرقي المدني وثقه ابن حبان وضعفه مالك وجمهور الأئمة، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17324- وعن أنس قال‏:‏ مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسعد يدعو بإصبعين فقال‏:‏ ‏"‏أحِّد يا سعد‏"‏‏.‏

رواه أحمد ولم يسم تابعيه، وبقية رجاله رجال الصحيح‏.‏

17325- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلاً يدعو بإصبعيه جميعاً فنهاه وقال‏:‏ ‏"‏بإحداهما باليمين‏"‏‏.‏

رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17326- ورواه الطبراني في الأوسط، ولفظه‏:‏ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل يشير بإصبعيه فقال‏:‏ ‏"‏أوحد - أو أحد - ‏"‏‏.‏

ورجاله ثقات‏.‏

17327- وعن ابن عمر أنه رأى رجلاً يشير بإصبعيه، فقبض إحدى إصبعيه وقال‏:‏ ‏"‏إنما الله إله واحد‏"‏‏.‏

رواه الطبراني موقوفاً ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17328- وعن ابن عمر قال‏:‏ إن رفعكم أيديكم بدعة، ما زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا - يعني الصدر - ‏.‏

رواه أحمد وفيه بشر بن حرب وهو ضعيف‏.‏

17329- وعن أبي سعيد الخدري قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً بعرفة يدعو هكذا - ورفع يديه - وجعل يديه حيال ثندوته، وجعل بطون كفيه مما يلي الأرض‏.‏

17330- وفي رواية‏:‏ وجعل ظهر كفيه مما يلي وجهه، ورفعهما فوق ثندوته وأسفل من منكبيه‏.‏

17331- وفي رواية‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بعرفة هكذا - يعني بظاهر كفيه - ‏.‏

17332- وفي رواية‏:‏ ووصف عثمان رفع حماد يديه وكفيه مما يلي الأرض‏.‏

رواها كلها أحمد وفيها بشر بن حرب وهو ضعيف‏.‏

17333- وعن خلاد بن السائب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه، وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه‏.‏

رواه أحمد مرسلاً وإسناده حسن‏.‏

17334- وعن ابن عباس قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بعرفة ويداه إلى صدره كاستطعام المسكين‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو ضعيف‏.‏

17335- وعن عائشة قالت‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه يدعو حتى إني لأسأم له مما يرفعهما‏.‏

رواه أحمد بثلاثة أسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح‏.‏

17336- وعن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع يديه في الدعاء حتى رئي بياض إبطيه‏.‏

رواه أبو يعلى، وأبو هلال صاحب أبي برزة لم أعرفه، ويزيد بن أبي زياد مختلف فيه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17337- وعن أبي هريرة قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه‏.‏

رواه البزار عن شيخه محمد بن يزيد ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17338- وعن أنس بن مالك قال‏:‏ رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه بعرفة يدعو، فقال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ هذا الابتهال، ثم صاحت الناقة ففتح إحدى يديه، فأخذها وهو رافع الأخرى‏.‏

رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال‏:‏ فرفع يديه فسقط زمام الناقة، فتناوله ورفع يديه‏.‏ وزاد‏:‏ هذا الابتهال والتضرع‏.‏

ورجال البزار رجال الصحيح، غير أحمد بن يحيى الصوفي وهو ثقة، ولكن الأعمش لم يسمع من أنس‏.‏

17339- وعن يزيد بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل ومعه نفر حتى وقف على القرن دون المريطا، رافعاً يديه مستقبل القبلة يدعو‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن سعيد أبو الخريف السوائي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات‏.‏

17340- وعن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏إن ربكم حي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفراً، لا خير فيهما، فإذا رفع أحدكم يديه فليقل‏:‏ يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، يا أرحم الراحمين - ثلاث مرات - ثم ذا رد يديه فليفرغ الخير على وجهه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني وفيه الجارود بن يزيد وهو متروك‏.‏

17341- وعن سلمان قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

‏"‏ما رفع قوم أكفهم إلى الله عز وجل يسألونه شيئاً إلا كان حقاً على الله أن يضع في أيديهم الذي سألوا‏"‏‏.‏

قلت‏:‏ له حديث في السنن غير هذا‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏

17342- وعن خالد بن الوليد أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضيق في مسكنه، فقال‏:‏

‏"‏ارفع يديك إلى السماء وسل الله السعة‏"‏‏.‏

رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن‏.‏

17343- وعن خلاد بن السائب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه‏.‏

رواه الطبراني وفيه حفص بن هاشم بن عتبة وهو مجهول‏.‏

17344- وعن جرير قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً بعرفة متأبطاً رداءه، لا يجاوزان رأسه، وعضلتاه ترعدان‏.‏

رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف‏.‏

17345- وعن محمد بن أبي يحيى قال‏:‏ رأيت عبد الله بن الزبير ورأى رجلاً رافعاً يديه يدعو قبل أن يفرغ من صلاته فلما فرغ منها قال‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته‏.‏

رواه الطبراني وترجم له فقال‏:‏ محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن عبد الله بن الزبير ورجاله ثقات‏.‏

17346- وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسلوه بظهورها‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمار بن خالد الواسطي وهو ثقة‏.‏

 باب التأمين على الدعاء

17347- عن أبي هبيرة عن حبيب بن مسلمة الفهري - وكان مستجاباً - أنه أمر على جيش فدرب الدروب، فلما لقي العدو قال للناس‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏

‏"‏لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن سائرهم إلا أجابهم الله‏"‏‏.‏

ثم إنه حمد الله وأثنى عليه وقال‏:‏ اللهم احقن دماءنا، واجعل أجورنا أجور الشهداء، فبينا هم على ذلك إذ نزل الهنباط أمير العدو، فدخل على حبيب سرادقه‏.‏

رواه الطبراني وقال‏:‏ الهنباط‏:‏ بالرومية صاحب الجيش‏.‏ ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث‏.‏

 باب الحث على طلب الجنة

17348- عن أبي موسى أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً فقال‏:‏ ‏"‏أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال أصحابه‏:‏ وما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏

‏"‏إن موسى حين أمر أن يسير ببني إسرائيل ضل الطريق، فسأل بني إسرائيل‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقال علماء بني إسرائيل‏:‏ إن يوسف حين حضره الموت أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه، فقال لهم موسى‏:‏ وأيكم يدري أين قبر يوسف‏؟‏ فقال له علماء بني إسرائيل‏:‏ ما يدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل، فأرسل إليها فقال‏:‏ دليني على قبر يوسف، فقالت‏:‏ لا والله حتى تعطيني حكمي، قال‏:‏ وما

حكمك‏؟‏ قالت‏:‏ أكون معك في الجنة، فكأنه ثقل ذلك عليه، فقيل له‏:‏ أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقع ماء، فقالت‏:‏ انضبوا هذا المكان، فلما أنضبوه قالت‏:‏ احفروا في هذا المكان، فلما احتفروا أخرجوا عظام يوسف صلى الله عليه وسلم، فلما استقلوها من الأرض إذ الطريق مثل النهار‏"‏‏.‏

رواه الطبراني، وأبو يعلى ولفظه‏:‏ عن أبي موسى قال‏:‏ أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي فأكرمه، فقال‏:‏ ‏"‏ائتنا‏"‏‏.‏ فأتاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏سل حاجتك‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ |‏"‏أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل‏؟‏‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق، فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقال علماؤهم‏:‏ إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال‏:‏ فمن يعلم موضع قبره‏؟‏ قال‏:‏ عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها فأتته فقال‏:‏ دليني على قبر يوسف، قالت‏:‏ حتى تعطيني حكمي، قال‏:‏ وما حكمك‏؟‏ قالت‏:‏ أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه‏:‏ أعطها حكمها‏.‏ فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء فقالت‏:‏ انضبوا هذا المكان، فأنضبوه، قالت‏:‏ احتفروا واستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار‏.‏

ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وهذا الذي حملني على سياقها‏.‏

17349- وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سئل شيئاً فأراد أن يفعله قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ وإذا أراد أن لا يفعل شيئاً سكت‏.‏ وكان لا يقول لشيء لا، فأتاه أعرابي فسأله فسكت، ثم سأله فسكت، ثم سأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كهيئة المنتهر‏:‏ ‏"‏سل ما شئت يا أعرابي‏"‏‏.‏ فغبطناه فقلنا‏:‏ الآن يسأل الجنة، فقال له الأعرابي‏:‏ أسألك راحلة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لك ذلك‏"‏‏.‏

ثم قال له‏:‏ ‏"‏سل‏"‏‏.‏ قال‏:‏ أسألك زاداً، قال‏:‏ ‏"‏لك ذلك‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فتعجبنا من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل‏!‏‏"‏‏.‏ ثم قال‏:‏ ‏"‏إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه فصرفت وجوه الدواب فرجعت، قال موسى‏:‏ ما لي يا رب‏؟‏ قال له‏:‏ إنك عند قبر يوسف فاحتمل عظامه معك وقد استوى القبر بالأرض، فجعل موسى لا يدري أين هو، قالوا‏:‏ إن كان أحد منكم يعلم أين هو فعجوز بني إسرائيل لعلها تعلم أين هو، فأرسل إليها موسى عليه السلام قال‏:‏ هل تعلمين أين قبر يوسف صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قالت‏:‏ نعم، قال‏:‏ فدليني عليه، قالت‏:‏ لا والله حتى تعطيني ما أسألك، قال‏:‏ ذلك لك، قالت‏:‏ فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة، قال‏:‏ سلي الجنة، قالت‏:‏ لا والله إلا أن أكون معك، فجعل موسى يرادها، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن أعطها ذلك فإنه لا ينقصك شيئاً، فأعطاها ودلته على القبر، فأخرج العظام وجاوز البحر‏"‏‏.‏

رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم‏.‏

17350- وعن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏إذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه سر الجنة، عليك بسر الوادي فإنه أمرعه وأعشبه‏"‏‏.‏

رواه الطبراني ورجاله وثقوا‏.‏

17351- وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏ما استعاذ عبد من النار سبعاً إلا قالت النار‏:‏ اللهم أعذه مني‏.‏ ولا سأل الجنة سبعاً إلا قالت الجنة‏:‏ اللهم أسكنه إياي‏"‏‏.‏ - أو كلمة نحوها‏.‏

رواه البزار وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف‏.‏

 باب الاجتهاد في الدعاء

17352- عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏

‏"‏أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء‏؟‏ قولوا‏:‏ اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك‏"‏‏.‏

رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن طارق وهو ثقة‏.‏